
الاعتداء الجسدي على الطفل
يمارس بعض الآباء أسلوب الضرب مع أبنائهم إذا تصرفوا بأسلوب سيء، هذا النوع من العقاب يهين شخصية هؤلاء الأبناء ولا يعلمهم كيف يتصرفوا بأسلوب سليم ومحترم، مع الآخرين ،إن الحديث الحازم بين الوالدين وأبنائهم عندما يخطئوا يكون له مفعول إيجابي في تطوير شخصية هؤلاء الأبناء، وزرع الاحترام المتبادل بين الاباء وأبنائهم ، كما يجعل الأبناء راغبون في تحسين سلوكهم بسبب احترام آبائهم لشخصياتهم .
إن سحب الطفل من رقبته وضربه إذا أخطأ، يكسر كرامة الطفل ويفقده اعتزازه بنفسه ويحدث جرح عميق في روحه يحرمه من أن يكون سعيداً ومعتزا بنفسه ،إذ كيف يشعر بقيمته ،وهو يتعرض إلى هذا الضرب المؤلم، لخطأ قد لا يقصده ، الأفضل أن يجلس الأب مع ابنه أو ابنته لكي ينصحهما بالأسلوب الصحيح، الذي عليهما أن يتبعاه، ليكون شخصاً إيجابيا معتزاً بنفسه .
إن ملفات المستشفيات تحكي قصص مؤلمة لآباء وأمهات أحياناً ،يضربون أبنائهم ضرباً مبرحاً
يقول الدكتور براد شو:
ما زلت أتألم من قصة زميلي مارشال عندما كانت الراهبة في المدرسة تضربه ١٢ مرة على وجهه، كان مارشال طفل صعب، ويحتاج إلى التوجيه، ويعاني من بيئة صعبة حيث كان والده مدمن على الكحول، وعنيف في تعامله مع أبنه يضربه دائما ً إذا أساء التصرف، كنت أجلس متألماً متذمراً من ضرباتها على وجه هذا التلميذ المسكين. إن أي مدرسة تسمح بضرب المعلمة لتلميذها هذا الضرب المؤلم يجعل أي تلميذ معرض لهذا الايذاء الجسدي المؤلم إذا أساء التصرف.
ويتابع الدكتور براد شو قائلاً:
لن أنسى أبداً تلك الليلة بعد مرور٣٠ عاماً، عندما اتصل مارشال بي من جناح مغلق في المستشفى ىطلب مني مساعدته على العلاج من إدمانه على الكحول ، وتسائلت ،أ ين كان ذلك الطفل الجميل الذي جاء إلى هذا العالم بإحساس التميز والفرادة الشخصية التي لا تستبدل.
الاساءة العاطفية:
إن الصراخ بصوت عال وبطريقة عنيفة على الطفل يعتبر اعتداء على صحته العاطفية والنفسية .وتتسبب في جرح روحي عميق يعاني الطفل من تداعياته، ويجعله يشعر بنقص قيمته .
علينا ان نعلم بإن الأطفال الذين يتلقون ألفاظ عنيفة مثل غبي، مجنون ،سخيفا أو أحمق ،مثل هذه الألفاظ تجرح نفسياتهم ،وتسبب لهم ألماَ عاطفياً عميقاً، كما أن مقارنة الطفل بأصدقائه ،وبإنهم أفضل منه ولومه الدائم ،يشعره بالعار والنقص ،فهو يشعر أن كل محاولاته لإرضاء